- المنتج:
المنتج أو الإنتاج يساوى كلمة "التمويل"، فالمنتج هو "قائد" العمل المسرحي
بعد المخرج، فمن أهم وظائف الإنتاج هو تمويل العرض المسرحي بالإنفاق على
كافة متطلباته ودفع أجور العاملين. كما أن له الحق فى مراقبة الشئون
المالية أثناء العرض المسرحي.
ويتولى عملية الإنتاج إما شخصاً واحداً أو أكثر أو فرقة مسرحية. وقد يمتلك
المنتج فرقة مسرحية والتي بدورها قد تمتلك مسرحاً خاصاً بها .. أو يبحث عن
مسرح يتم استئجاره لتقديم العرض وإجراء البروفات عليه.
وأولى مراحل خطوات الإنتاج أو رحلة الإنتاج هو الحصول على النص الذي سيتم
إنتاجه بالاتفاق مع المؤلف من خلال عقد يُحدد مدى تحكم المنتج فى هذا النص
وما يدفعه للمؤلف من نسبة أرباحه.
ب- العناصر الهيكلية الأخرى:
هو الحيز من المكان الذي يتقاسمه المشاهدون والممثلون، ومن الخطأ الشائع
عند ذكرها أن الصالة هي المكان المخصص للجمهور والذي يوجد به الكراسي
لمشاهدة العرض المسرحي الذي يقدم على خشبة المسرح. لا يدخل نطاق الصالة فقط
خشبة المسرح المخصصة للممثلين أو مقاعد المتفرجين وإنما تمتد لتشمل شباك
التذاكر .. أماكن الاستراحة .. أماكن الدخول والخروج. وكانت الصالة فى
المسارح القديمة تشتمل على مقصورات فى مستوى مرتفع عن الأرض وبالقرب من
خشبة المسرح بخلاف المقاعد العادية الأرضية.
خشبة المسرح هي ذلك الجزء من الصالة الذي يخص الممثلون لتقديم العرض المسرحي من خلاله أمام الجمهور.
وتتعدد أنواع خشبة المسرح:
أ- المسرح المفتوح:
هو ذلك المسرح الذي لا يوجد به ما يفصل الممثلون عن الجمهور، مثل تلك
المسارح التي يُقدم عليه عروض الأزياء أو بعض الأعمال الدرامية الأخرى.
ب- المسرح المرن:
وهنا تكون خشبة المسرح المقدم عليها العمل الفني أكبر من صالة المشاهدين
وبالتالي استيعاب عدد قليل من المشاهدين للعمل. ويمكن للمتفرج فيه أن يشاهد
العمل المسرحي إما فى وضع الوقوف أو فى وضع الجلوس. أما مرونته فمستمدة من
مرونة تغيير أماكن العرض والجمهور بما يتناسب مع كل مسرحية.
ج- المسرح الدائري:
وهى المسارح التي تتوزع فيها المقاعد على جوانب المسرح الأربعة وليس فى
الأمام فقط، وتكون خشبة المسرح منخفضة قليلاً لتسمح للمشاهد برؤية الأحداث
من أي جانب حيث يكون التمثيل موجه إلى جميع الجهات التي يجلس فيها
المشاهدون. يدخل الممثلون إلى خشبة المسرح هذه من جانب المشاهدين فى
الصالة.
د- المسرح الأمامي:
وهو أكثر أنواع المسارح شيوعاً، وهنا تكون مقاعد المشاهد أمام خشبة المسرح.
وهذه الخشبة مصممة بحيث يرى المشاهد العرض المسرحي بكافة أحداثه من الأمام
فقط، فى إطار الديكور والشخصيات التي تتحرك أمامهم فى الحيز الذي يرونه.
الديكور هو فن المناظر الذي يعكس اللون والصورة فى العمل المسرحي، والديكور
كافياً لأن يقدم صورة تعكس المغزى من المسرحية والفكرة التي تقدمها. فيمكن
للمشاهد فهم النص الأدبي من خلال الديكور المقدم له من قبل مصمم الديكور
الذي ينفذه (هو الشخص المسئول عن وضع متطلبات الديكور للمسرحية وتنفيذها).
ومطلوب من مصمم الديكور دراسة النص الأدبي جيداً، ودراسة الزمان والمكان
للأحداث ومعرفة متطلبات هذا الزمن أو المكان من السلوك السائد إبانه، أي
لابد وأن يكون مصمم الديكور مثقفاً ومطلعاً على كافة التفاصيل حتى وإن كانت
دقيقة حتى يتمكن من وضع الديكور الصحيح.
من أنواع المناظر التي لها تأثير فى فن الديكور:
- المنظر البسيط: هو المنظر الذي يقدم رمزاً، ومن أمثلة هذه المناظر: صورة الستارة المرسومة عليها فى مقدمة المسرح.
- منظر الكواليس: ويكون فى شكل قطع من الديكور جانبية موضح عليها رسومات
تمثل بيئة معينة يمر من بينها الممثلين، كما توضع معها ستارة كبيرة فى
نهاية المسرح أو قطع من الديكور متحركة لتشكل مناظر مختلفة على خشبة
المسرح.
- منظر نصف مغلق: الذي يعكس مكاناً مفتوحاً، ويتكون من قطع الديكور المرسوم عليها المناظر وبها فتحات لحركة الممثلين.
- منظر مغلق: هو المشهد الذي يكون بداخل مكان مغلق مثل حجرة.
- منظر طبيعي: هو الذي يقدم المناظر الطبيعية من المياه والأشجار ... الخ
- منظر أساسي بعناصر طبيعية: وهو المنظر الذي يتم الجمع فيه بين ثلاثة
مناظر وهم المنظر الطبيعي والمنظر المغلق والنصف مغلق، وعلى سبيل المثال:
مثل مدخل مبنى ويكون خلفه حديقة ... الخ.
- منظر مبنى: المنظر المبنى هو البانوراما الخلفية مثل منظر السماء فى وقت الغروب أو الشروق .. الخ.
- كيف يتم تغيير هذه المناظر؟
طالما أنه هناك بناء للديكور فيوجد فى المقابل هدم الديكور أو تغييره بآخر،
ويتطلب هذا الأمر شيء من السرعة فى الأداء والهدوء حتى لا يتعرض العمل
المسرحي للارتباك .. فكيف إذن يتم تغيير الديكور بسهولة ويسر دون أن يشعر
المشاهد؟
بإحدى الطرق الآتية:
- طريقة جمع قطع الديكور: وكما تتضح من الاسم أن الطريقة تنطوي على جمع قطع الديكور من الستائر أو الألواح المرسوم عليها.
- الطريقة الطائرة: وتكون هذه الطريقة لقطع الديكور المعلقة حيث يتم رفعها ولإنزالها حسب الحاجة.
- العربة المتحركة: حي تُوضع قطع الديكور مثل الأثاث على عربة متحركة تنقل الديكور من وإلى المسرح.
- المصاعد: وفيها تتحرك خشبة المسرح كالمصاعد الكهربائية.
- طريقة الدوران: حيث تكون خشبة المسرح متخذة شكل دائري تدور على عمود دوار، ويغير الديكور عن طريق الدوران.
الإضاءة أو الضوء أو المؤثرات الضوئية كلها مرادفات واحدة، تختلف كل مسرحية
عن الأخرى حسب احتياجاتها الضوئية .. بل كل مشهد عن الآخر داخل العرض
المسرحي الواحد. وتخطيط المؤثرات الضوئية مرتبط ببناء الديكور على خشبة
المسرح.
وعن أنواع الإضاءة فى العمل المسرحي الواحد، فنجد:
- الإضاءة المحددة: وهى الإضاءة التي تختص بتركيز الضوء على مساحة معينة من
خشبة المسرح دون غيرها لإيلاء اهتمام خاصاً لأداء شخصية من شخصيات الرواية
للفت نظر الجمهور إليها.
- الإضاءة العامة: وهى إضاءة خشبة المسرح ككل أثناء العرض المسرحي، بالإضافة إلى إضاءة الوحدات التي توجد خلف خشبة المسرح.
- الإضاءة الأخرى: وهى المؤثرات الضوئية بخلاف الإضاءة العامة أو المحددة،
لإبراز حدث ضمن مشاهد المسرحية مثل النيران .. غروب الشمس وما بخلاف ذلك.
يشتمل الصوت على: أصوات الشخصيات فى المسرحية، الموسيقى، المؤثرات الصوتية
مثل صوت للمياه وغيرها من المؤثرات الأخرى. وبدون الصوت فلن يمكن للمشاهد
أن يُتابع أحداث النص المسرحي المقدم له، فالصوت هو "النص الأدبي المسموع".
وعامل إبراز الصوت فى المسرحية هي الميكرفونات التي تخرج الصوت للمتفرج أو
مكبرات الصوت التي تقوى حجم الصوت.
هناك نوعان من الأزياء يتم الاستعانة بهما لملابس شخصيات المسرحية: الأزياء
المستعارة والتي تكون بمخزن الملابس حيث يتم الاستعانة ببعض المخزون من
الملابس لعمل سابق، والنوع الآخر هي الأزياء الجديدة التي تصمم خصيصاً
بواسطة مصمم الأزياء للعمل الجديد. ولابد أن يقرأ مصمم الأزياء النص جيداً
لاختيار الملابس الملائمة لأحداث العمل وزمانه .. بل وملائمتها لعلاقات
الشخصيات داخل العمل المسرحي.
المكياج هو الذي يحقق المصداقية لأبطال الرواية، حيث يبنى المكياج الشخصية
المقدمة فى العمل المسرحي لكي يفصل بينها وبين شخصية الممثل وملامحه فى
الواقع. كما أنه من وظائف المكياج إبراز ملامح الشخصية. أما عن التقنيات
المستخدمة فى عمل المكياج، طريقتان:
أ- طريقة الطلي: وهو الاعتماد على الألوان والظلال لتغيير ملامح الشخصية.
ب- طريقة القطع: باستخدام عناصر خارجية مساعدة لإبراز ملامح الشخصية والتي
تضاف لوجه أو جسد الممثل: مثل تكبير حجم الأنف، الشعر المستعار ... الخ.
1- الصالة:
2- خشبة المسرح:
3- الديكور:
4- الإضاءة:
5- الصوت:
6- الملابس والأزياء:
7- المكياج: